www.hikmatelzohar.com.87

المرأة

دور المرأة في خلق علاقة زوجية سليمة وقوية

عندما تُطري المرأة على رجلها فهي تساعده بأن ينمو ويقوي علاقتهم سوياً.

مؤخراً نجد أن نسبة الطلاق تتزايد بشكلٍ مذهل في العالم الشرقي والغربي ومُعظم العلاقات الزوجية أصبحث ذو حياة قصيرة  جداً. لذلك نجد أنه من المهم أن يتعلم الناس كيفية صيانة العلاقة الزوجية الناجحة .

من أجل أن تدرك المرأة كيف تقوم بدورها بشكل فعّال في علاقتها مع زوجها يجب عليها أن تفهم طبيعة الرجل عندها ستكون حكيمة وقادرة على خلق علاقة حب دائمة. ولكن كيف يكون بإمكان المرأة أن تفهم طبيعة الرجل إذا كانت طبيعة أحدهما مختلفة تماماً عن الآخر بشكل كليّ؟

إن الفهم الصحيح نابع من التصرف الصحيح، فتعبير المرأة عن إعجابها وتقديرها لرجلها وثنائها عليه وكأنه بالنسبة لها هو الرجل الوحيد في العالم الذي يحضى بإعجابها وكأن لا مثيل له في العالم، ففي نظرها هو الشخص العظيم  والنبيل والمحبّ وله وحده تُظهر ثقتها به وفي قدرته على تحمل المسؤولية في الإعتناء بها وبأسرته فالرجل بحاجة دائمة إلى أن يشعر بمحبة وتقدير زوجته له بشكل مستمر. في عملها هذا ستدرك المرأة حاجةٍ رجلها ومن خلال هذا الإدراك ستفهم نوعية الإرتباط  التي يحتاج إليه كل منهما .

المرأة أن الرجل ذو حاجة إلى الإهتمام والرعاية كما وأنه مُحتاج إلى الثناء والثقة ليكون موضع إعجابها إذ أن بالرغم من رجولته وضخامة جثته إلا أنه في الواقع لديه حاجة كبيرة إلى الشعور بالعطف والحنان من المرأة  في حياته، والمرأة التي تُعطي رجلها هذا العطف تخلق رابطاً قوياً بينهما بشكل أبدي ولن يكون بإستطاعت هذا الرجل الإبتعاد عنها ولا يتصور يوماً أن يتركها .

في الحقيقة أن علاقة المرأة بالرجل مشابه كثيراً لعلاقة المرأة بطفلها، جميعنا نلاحظ كيف تتعامل المرأة مع طفلها إذ أنها تُشجعه دائماَ وتعبر له عن حبها وإعجابها له وكل هي فخورة به وكيف تثني عليه بعبارات جميلة ورقيقة كقولها ” كم هي فخوره به ومعجبة في معرفته وطبيعة تصرفاته ومقدرته على تحمل عبء المسؤولية مما يجعله  شخصاً فريداً من نوعه في نظرها “…. هذا الإطراء ونوعية التعامل هذا مع رجلها ما يدفعه للبقاء معها.

المهم في هذا كله هوأن تعني ما تقوله من كلمات الحب هذه وأن تكون صادقة في شعورها نحوه. فرغبة الرجل في الإستماع إلى هذا النوع من الإطراء من إمرأته دائماً لأن طبيعة الرجل كالطفل الذي ينظر إلى أمه ليتلقى منها الحنان والثناء.

من خلال هذه العلاقة في شعور الرجل بالحب والحنان الدائم يجعله راغباً في أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية  ليُثبت أنه قادر على مواجهة أي شيئ. فالإطراء يوقظ في الرجل رغبته بأن يصبح عظيماً بطريقة إيجابية بدلا ً من أن يكون مُستبداً ومُتغطرساً بطريقة سلبية.

 

مقطع من حكيم الحكماء الملك سليمان بن داود

المرأة فاضلة من يجدها لان ثمنها يفوق اللآلئ . بها يثق قلب زوجها فلا يحتاج الى غنيمة .

تصنع له خيرا لا شرا كل ايام حياتها . تطلب صوفا وكتانا وتشتغل بيدين راضيتين .

هي كسفن التاجر .تجلب طعامها من بعيد . وتقوم اذ الليل بعد وتعطي اكلا لاهل بيتها وفريضة لفتياتها .

تتأمل حقلا فتأخذه وبثمر يديها تغرس كرما .تنطّق حقويها بالقوة وتشدد ذراعيها .

تشعر ان تجارتها جيدة .سراجها لا ينطفئ في الليل .

مد يديها الى المغزل وتمسك كفّاها بالفلكة . تبسط كفيها للفقير وتمد يديها الى المسكين .

لا تخشى على بيتها من الثلج لان كل اهل بيتها لابسون حللا .

تعمل لنفسها موشيات .لبسها بوص وارجوان .

زوجها معروف في الابواب حين يجلس بين مشايخ الارض .

تصنع قمصانا وتبيعها وتعرض مناطق على الكنعاني .

العزّ والبهاء لباسها وتضحك على الزمن الآتي .

تفتح فمها بالحكمة وفي لسانها سنّة المعروف .

تراقب طرق اهل بيتها ولا تأكل خبز الكسل .

يقوم اولادها ويطوّبونها .زوجها ايضا فيمدحها .

بنات كثيرات عملن فضلا اما انت ففقت عليهنّ جميعا .

الحسن غش والجمال باطل .اما المرأة المتقية الرب فهي تمدح .

اعطوها من ثمر يديها ولتمدحها اعمالها في الابواب .

المرأة- طبيعتها ودورها

في الواقع أن طبيعة المرأة هي طبيعة جيدة جدا ً.  إنِّ الحاجة الضرورية بالنسبة للمرأة هي في أن تُعطى الفرصة للتعبير عن مشاعرها . فكل إمرأة  تود أن تحصل على الرجل القادر على فهم طبيعتها في حاجتها عن التعبير عن حبها ورغبتها في تلقي الحب. ليس من الضروري على الرجل أن يجني المستحيل ليُعبر عن تقديره وإحترامه لها. فهي بحاجة فقط  أن تعلم بأن هذا الرجل الذي يُحبها  ويهتم بها موجود في عالمها. فالمرأة  بطبيعتها قادرة أن تعيش بإطار صورة هذا الحب التي تُنميها من خلال علاقتها برجلها.  فأنا أفهم شخصية المرأة وأستطيع التعاطف معها لسبب ما تعانيه في علاقتها مع الرجل..

معظم الرجال لا يدركون  ولا يعون هذا المفهوم وهذا يعود لعدم التصحيح . لوأنهم كانوا يعلمون بأن المرأة  تحتاج فقط  في أن تُعطى الفرصة للتعبير عن  مشاعرها وحبها الشديد وإخلاصها له عندها يستطيعون أن يُحرزوا الكثير من التقدم  في العالم الروحي. والعائق الذي يحول بين المرأة والرجل في علاقتهما معاً هو أنًّ جميع الذي تحتاجه المرأة  والذي  يتوجب عليها أن تتلقاه من الرجل ليس فقط بضئيل بل تافه ومبتذل لذلك هي غير قادرة على أن تتقبله وسبب كل هذا نابع من الجذور الروحية. من أجل هذا تُعاني المرأة في هذا العالم  أكثر من الرجل. ولكن من الممكن تغير هذا الوضع في المرحلة الأخيرة  لتصحيح الإنسانية. فإنه ليس بوسعنا عمل أي شيئ لحل هذه المشكلة إلا إلى أن  نصل إلى مرحلة التصحيح الأخير . فقد نشأت هذه المشكلة بسبب أول مأساة  وُجدت بين الرجل والمرأة  وستبقى حتى آخر زوجين قبل التصحيح الأخير والكامل للإنسانية.

فالرجال بطبيعتهم غير قادرين على فهم المرأة  وبدورهم لا يستطيعون أن يُعطوها حتى ولو مقدار نقطة صغيرة من التصحيح الضروري والأساسي  للعلاقة الصحيحة بينهما ، لأنهم لا يُدركوا  أن المرأة  بطبيعتها قادرة على أن تبني علاقتها مع الرجل بإنسجام وأن كل ما تحتاجه منه هو المقدار الصغير من التصحيح.  وهذا طبعاً يأتي نتيجة للتصحيح الروحي الكامل.  من غير المستطاع إيجاد حل لهذه المعضلة في هذا العالم  فالحل ممكن فقط من خلال الوصول إلى مرحلة الوحدوية مع الخالق.

سؤال:  إذاً هل من المتوجب على المرأة في أن نتظر إلى الرجل وكأنه على مستوى الكمال لتحصل على ما تحتاجه لبناء علاقتهما  بشكل صحيح؟

جواب عالم الكابالا: لا –  يجب على المرأة أن لا تنظر إلى الرجل وكأنه على هذا المستوى من الكمال الروحي  في إحرازه العالم الروحي. يجب على المرأة  النظر إلى الرجل كما تنظر إلى طفلها الذي يحتاج إلى رعايتها وحبها وتوجيهها في نصحها له بما تراه جيد. تنظر إليه كالمرأة التي تنتظر زوجها بعد يوم عمله الشاق مبذلة إحترامها له مقدرةً سعيه ومثابرته في توفير العيشة لأهل بيتها.

يُقال بأن خلف كل رجل عظيم إمرأة وهذا صحيح جداً. وهكذا نريد ونتمنى جميعاً في أن نحصل على هذا النوع من المحبة والدعم من نساءنا

تعليق واحد

  1. المرأة هي الام و الزوجة و البنت و الاخت

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*