new-year-حكمة الزوهار

بداية جديدة

بداية جديدة مع بداية عام جديد

العالم بأجمعه من شرقه إلى غربه يتوق إلى تغيير حقيقي ولكن من أين نبدأ وكيف يأخذ هذا التغيير مكانه في الوقت الذي نرى أن الفوضى تجتاح العالم؟

يقول علم حكمة الكابالا أن حلول سنة جديدة على العالم تعني بداية التغيير. البداية الجديدة تبدأ في نظرة الإنسان للسنة التي مضت ليدرك مدى الشر الموجود فيه أي في طبيعته البشرية – الأنا. فبتفحص الإنسان لطبيعته يدرك بعده عن الخالق بسبب شر الأنا فيه، فالخالق محبة وإذا أراد الإنسان التقرب من الخالق يجب أولاً أن يدرك الشر الذي فيه هو الذي يفصله عنه ويأخذ بالسعي نحوه ليكن بإمكانه تغييرالقضاء إلى رحمة.

نحن نعلم بأن الكون بأكمله يسير على قوانين ثابة وصارمة وكون الإنسان جزء من هذا الكون الذي يعيش فيه فهو خاضع تحت سيطرة هذه القوانين وعندما يعي أنه بنفسه لا يستطيع تغييرها إلا عن طريق تغييرسلوكه تجاه الآخرين يدرك الهدف الذي وجد لأجله في هذا العالم . فإن هدفنا هو إعادة الترابط بين أجزاء نفس البشرية التي تبعثرت بسقوط أدم من العوالم الروحية ونستطيع بناء هذا الترابط عن طريق محبة الإنسان لأخيه الإنسان وفي معاملة الآخرين كما نود لأنفسنا أن يعاملونا .  وعندما يتعلم الإنسان قوانين هذا النظام ويعمل بها يصل إلى نهاية التصحيح في بناء عالم يسوده السلام.

إن الترابط  بين أبناء البشر هو منبع الحياة والعلاقة المبنية على محبة الآخرين هي مصدر السعادة، والشخص الذي يعمل في دراسة علم الكابالا يستطيع أن يتعلم قوانين هذا النظام ليجذب النورالذي يعمل على تصحيح الأنا فيه والنور هو الذي يملء الإنسان بالمحبة الطاهرة والسعادة الأبدية ويخفف من حدة القضاء لتحل رحمة الخالق بدل يوم الدين .

معاً نستطيع الوصول إلى التغيير ونضع نهاية للمعاناة  لنجعل السنة الجديدة بداية لحياة جديدة .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*