معنى قصة بابل.hickmatelzohar.com- babylon

معنى قصة بابل

 معنى بداية جديدة للخليقة

ماذا حدث بعد الطوفان وكيف وصل بنا الحال إلى برج بابل والذي أدي إلى إنكسار البسيطة وإلى ظهور اللغات المتعددة في يومنا هذا إذا طانت بداية العالم كانت في لغة واحدة.

وهذه مواليد بني نوح سام وحام و يافث وولد لهم بنون بعد الطوفان  بنو يافث جومر وماجوج وماداي وياوان وتوبال وماشك وتيراس.

وبنو جومر اشكناز وريفاث وتوجرمة  وبنو ياوان اليشة وترشيش وكتيم ودودانيم, من هؤلاء تفرقت جزائر الامم باراضيهم كل انسان كلسانه حسب قبائلهم باممهم.

وبنو حام كوش ومصرايم وفوط وكنعان وبنو كوش سبا وحويلة وسبتة ورعمة وسبتكا, وبنو رعمة شبا وددان وكوش ولد نمرود الذي ابتدا يكون جباراً في الارض الذي كان جبار صيد امام الرب لذلك يقال كنمرود جبار صيد امام الرب.  وكان ابتداء مملكته بابل وارك واكد وكلنة في ارض شنعار من تلك الارض خرج اشور و بنى نينوى ورحوبوت عير وكالح  ورسن بين نينوى وكالح هي المدينة الكبيرة.  ومصرايم ولد لوديم وعناميم ولهابيم ونفتوحيم  وفتروسيم وكسلوحيم الذين خرج منهم فلشتيم وكفتوريم  وكنعان ولد صيدون بكره وحثا  واليبوسي والاموري والجرجاشي والحوي والعرقي والسيني والاروادي والصماري والحماثي وبعد ذلك تفرقت قبائل الكنعاني.

وكانت تخوم الكنعاني من صيدون حينما تجيء نحو جرار الى غزة وحينما تجيء نحو سدوم وعمورة وادمة وصبوييم الى لاشع هؤلاء بنو حام حسب قبائلهم كالسنتهم باراضيهم واممهم,  وسام ابو كل بني عابر اخو يافث الكبير ولد له ايضا بنون  بنو سام عيلام واشور وارفكشاد ولود وارام وبنو ارام عوص وحول وجاثر وماش  وارفكشاد ولد شالح وشالح ولد عابر ولعابر ولد ابنان اسم الواحد فالج لان في ايامه قسمت الارض واسم اخيه يقطان,  ويقطان ولد الموداد وشالف وحضرموت ويارح وهدورام واوزال ودقلة  وعوبال وابيمايل وشبا واوفير وحويلة ويوباب جميع هؤلاء بنو يقطان. وكان مسكنهم من ميشا حينما تجيء نحو سفار جبل المشرق هؤلاء بنو سام حسب قبائلهم كالسنتهم باراضيهم حسب اممهم هؤلاء قبائل بني نوح حسب مواليدهم باممهم ومن هؤلاء تفرقت الامم في الارض بعد الطوفان.

 

كانت الارض كلها لسانا واحدا و لغة واحدة،  وحدث في ارتحالهم شرقا انهم وجدوا بقعة في ارض شنعار وسكنوا هناك  وقال بعضهم لبعض هلم نصنع لبنا ونشويه شيا فكان لهم اللبن مكان الحجر وكان لهم الحمر مكان الطين وقالوا هلم نبن لانفسنا مدينة وبرجا ً راسه بالسماء ونصنع لانفسنا اسماً لئلا نتبدد على وجه كل الارض.  فنزل الرب لينظر المدينة و البرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما ,  وقال الرب هوذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم وهذا ابتداؤهم بالعمل  والان لا يمتنع عليهم كل ما ينوون ان يعملوه, هلم ننزل و نبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض, فبددهم الرب من هناك على وجه كل الارض فكفّوا عن بنيان المدينة  لذلك دعي اسمها بابل لان الرب هناك بلبل لسان كل الارض ومن هناك بددهم الرب على وجه كل الارض.

تفسير عالم الكابالا      

www.hikmatelzohar.com.236

 

برج بابل يرمز إلى غرور الإنسان وتعاظم الأنا فيه والتي تسيطرعلينا مانعةً إيانا من العيش الهنيىء.

قصة بابل قصة تتجلى فيها صراع القوتان المتناقضتان الموجودتان في أساس بنية الخليقة. فمن جهة نرى قوة الأنا والتي تتجلى بظهور نمرود والذي كان يريد أن ينمو بعظمته ليطال السماء ومن جهة أخرى نرى قوة العطاء والرحمة والتي تتجلى بظهورأبونا إبراهيم عليه السلام ليرى أن هذا الهدف مستحل الوصول إليه بهذه الطريقة.  وهنا المفترق، إذ أنَّ الأغلبية تجري وراء نمرود  ووراء  رغباتهم الأنانية .

إن السمة التي تدعى نمرود والسمة التي تدعى إبراهيم هي سمات أو صفات توجد في داخل كل منا. فالسمات التي تُفرز على حدى من رغباتنا الأنانية والنابعة من برج بابل  أي من سمة نمرود فينا، يتوجب علينا أي على السمة التي تدعى إبراهيم فينا تصحيحها.  إن السمة التي تدعى ” إبراهيم” ترافقنا في رحلة حياتنا في هذا العالم لتصحيح هذا الجزء من النفس.

في يومنا هذا وبعد أربعة آلاف سنة نرى أن نسل إبراهيم ” أي هؤلاء الذين يسعون في طريق تصحيح الأنا” ، ونسل نمرود يتجمهرون معاً مرة أخرى لخلق ترابط متبادل فيما بينهما. وها نحن نقوم ببناء برج بابل مرة أخرى والذي يتجلى من خلال الإمبراطورية الإقتصادية والمالية العالمية التي بناها العالم معاً. فمن جهة نحن نشهد تدهور وسقوط هذا البرج العظيم وأما من ناحية أخرى ها نحن نرى هؤلاء المدعون ” نسل إبراهيم” يحاولون القيام بعمل التصحيح ولكن وحتى الآن ليس هنالك مِن سامع. في عصرنا هذا نرى العالم بعظمته لا يبالي بتصحيح الإنسان بل يركزون جهودهم على محاولة إصلاح وتغيير نظام الإقتصاد  والبورصة العالمية على أمل أن يكون هذا التغيير بداية جديدة للنمو العالمي وبناء فرص جديدة لتعاظم الأنا أكثر وأكثر، هذه هي ثمرة إبداعهم في محاولتهم التغافل عن ما يتوجب عمله وتفادي التعامل مع الأنانية والغرور والجشع والذي هو سبب الدمار الذي يشهده العالم اليوم. فهم لا يفكرون في محاولة تفادي حرب عالمية بالسلاح النووي ولا تفادي المنافسة في من هو الأقوى وذو القوة والنفوذ الأعظم، بل يسعون نحو إيجاد الطرق في كيفية الإستفادة من هذه الظروف وجني الأرباح على حساب دمار وإبادة الآخرين.

حتى يومنا هذا لا يوجد حتى الآن من رؤساء والسياسين الكبار في العالم ممن يعيير إنتباه  لسماع الحكمة ووضع مصالحهم الشخصية جانباً والسعي وراء غرورهم بما أن الأزمة الحاصلة والوضع المالي العالمي ليس إلا مرآة لإستعراض ترابطهم الآناني معاً وها ما هم يحاولون إصلاحه. إنه من غير الممكن إصلاح أي نوع أو درجة من الترابط الأناني الشيء الوحيد الذي يمكننا الإستفادة منه هو أن نتعلم من التجربة التي وصلت بنا إلى تلك النهاية.

إن الأزمة الحالية التي يمر العالم فيها متميزة عن غيرها من الأزمات التي مرَّ العالم فيها خلال تاريخ البشرية إذ أنها تصف معطيةَ الإرتباط الأناني الكامل فيما بيننا أي أن الأنا وصلت إلى أقصى ذروتها

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*