في يوم من الأيام كان شخص من آكلين لحوم البشر لا يراوده النوم، فأخذ يتنهد ويتقلب في سريره من دون جدوى فإلتفتت إليه زوجته وسألته: ماذا بلاك
ولما لا تستطيع النوم ؟ تنهّد آكل لحوم البشر بعمق وقال لزوجته على بالي سؤال يُزعجني كثيراً . سألته زوجته ما هو السؤال. فأجاب وقال: ما هو معنى الحياة ؟ أجابته زوجته بتأنيب وقالت : ألم أقل لك يا أحمق أن لا تأكل علماء الكابالا…
كان آدم وحواء جالسين في جنة عدن يراقبون غروب الشمش. متشابكين الأيادي يتمتعون بهذا المنظر الرائع في الجمال . مع هبوب النسيم العليل إلتفت حواء إلى آدم وبكل دفئ وحنان سألته : ” ولكن هل في الحقيقة تُحبني ؟ “.. بنفس الدفئ والحنان أجابها آدم وقال ” من هناك غيرك ” .
كان آدم يتمشى في جنة عدن كئيبا ً فسأله الخالق: ما بالك ؟ وما هذه الكآبة ؟ أجاب آدم: أشعر بالوحدة فليس عندي أحد أتكلم معه. فقال الخالق: يا آدم سأصنع لك شريك وستكون إمرأة . هذه المرأة ستجلب لك الطعام وتطبخ لك , وعندما تكتشف ما هي الملابس ستغسلهم لك ، دائماً توافقك الرأي في كل ما تقرره . ستنجب لك أطفالا ً ولن تسألك أبداً أن تقوم في منتصف الليل لتعتني بهم . لا تزعجك ولا تضايقك وفي حال حدوث جدال ما دائماً هي التي تعترف بأنها على خطاء. سأل آدم الخالق: كم ستكلفني هذه المرأة ؟ أجابه الخالق: ستكلفك يدٌ ورجل .فكر آدم دقيقة وسأل الخالق : ماذا يمكنني أن أشتري بضلع ؟
أعطى احدهم كتاباً لجحا ليقراءه …فعسرت عليه قراءته.. ولم يعرف ما فيه وأراد جحا
ان يتخلص من المازق الذي وجد نفسه به فسال الرجل: من أين جاءك هذا الكتاب؟ فقال الرجل من مدينة حلب
فقال جحا: صدقت…ومن قال لك اني اعرف القراءة بالحلبي؟
ضاع حمار جحا فأخذ يصيح وهو يسأل الناس عنه: ضاع الحمار . والحمد لله
قيل له: فهل تحمد الله على ضياعه؟
قال: نعم، لو أنني كنت راكباً على ظهره لضعت معه، ولم أجد نفسي
من نوادر البخلاء
كان هناك رجل بخيل جداً، جاء إليه ضيفٌ، نادى البخيل ولده وقال له: يا ولدي عندنا ضيف عزيز على قلبي إذهب إلى السوق واشتر لنا لحم … أحسن لحم في السوق … وطبعاً قال هذا على مسمع الضيف .
فذهب الولد للسوق وبعد مدة رجع لكنه لم يشترى شي، فسأله أبوه: أين اللحم؟
قال الولد: ذهبت إلى الجزار وقلت له: أعطني أحسن ما عندك من اللحم فقال الجزار: أعطيك لحم كأنه زبدة. قلت لنفسي إذا كان هكذا لما لا أشتري الزبدة بدل اللحم.
فذهبت للبقال وقلت له: أعطني أحسن ما عندك من الزبدة. فقال لي راعي البقالة : سأعطيك زبدة كأنها دبس من حلاوتها. فقلت في نفسي : إذا كان الموضوع هكذا فالأفضل لي أن أشتري الدبس.. فرحت لراعي الدبس وقلت له : أعطني أحسن ما عندك من الدبس. فقال الرجل: أعطيك « دبس » كأنه الماء الصافي، فقلت لنفسي: إذا كانت السالفة ماء فعندنا ماء صافي في البيت و احلى منه . من أجل هذا رجعت من دون أن أشتري شي …
قال له أبوه : ماشاء الله عليك .. انت كريم مثل ابوك .. والضيف يسمع … ووجهه يتقلب من القهر … فهمس الأب في اذن ولده : بس فاتك شي … واحد يا ولدي، فقد استهلكت نعالك وقطعتها من كثر الترحال من دكان إلى دكان
فقال الولد : لا تقلق يا أبي.. أنا لبست نعال الضيف