حكمة الكابالا والزوهار هل تعرف معنى حياتك وسبب وجودك في هذا العالم،وسبب المعاناة، الحكمة القديمة تعطي الحل الوحيد للعيش في سلام وسعادة.
لقد ورد في مقال في صحيفة الأمة للعالم الشهير أشلاغ قائلاً: ” إن الأمل الوحيد لدينا في مستقبل زاهر يكمنُ في تأسيس أسلوب جديد في التربية والتعليم لنا وللأولادنا لإكتشاف وإيقاد الأمل والرغبة في التجديد والإبداع التي وجدت فينا في الماضي وإعادة شعلة هذا الأمل في خلق عالم جديد نجد فيه السعادة والإكتفاء.
قبل الشروع في أي عمل يكون من المتوجب في البداية وضع خطة مدروسة بحكمة وخاضعة للقوانين والبراهين العلمية الثابتة ومن ثم الشروع في بناء أساس راسخ وسليم وبطريقة صحية قادرة على تحمل هيكل وعبئ هذا المشروع. في البداية نحن بحاجة للتعليم القوي والراسخ في فعاليته كما قوابين الطبيعة في كيانها ونتائج عملها. فمنذ بداية هذا القرن نحن نعي التطور العام الذي إجتاح العالم بأكمله على كافة مستويات المجتمع المتطور ولكن نجد بأن نظام أسلوب التربية والتعليم هو المجال الوحيد الذي ما يزال سائراً على أساسه القديم في معاملة الإنسان وتقيمه وكأنه آلة مُبرمجة وليس حسب قدراته الذهنية ومواهبه التي منحها إياه الخالق ليكون عنصراً فعالاً في المجتمع الإنساني. إنّ الأحداث التي تجتاح العالم اليوم تحصل بسبب تدهور العلاقات الإنسانية وقمع قدرات الشخص الطبيعية فيه، ولكن في حل هذه الظاهرة ببناء أسلوب جديد في تعليم الإنسان تكمن حلول الأزمة العالمية التي يعاني منها العالم اليوم على جميع أصعدة الحياة.
للإنسان أهداف مختلفة في الحياة، فكيف يؤثر هذا على مجرى حياته وأي من الأهداف من المستحسن أن يضعها لنفسه والتي تتماشى مع مجرى التطور. في مجتمعنا الذي ننتمي إليه؟
هل يتحكم القدر ويحدد لنا أهدافنا في هذه الحياة أم أننا نحن الذين نحدد ما نسعى وراءه في هذه الحياة؟
هناك فئتان من الناس، منهم من يرسم ويحدد أهدافهم في الحياة ويسعوا جاهدين لتحقيقها، ويوجد أولئك الذين يحملهم تيار الحياة ويسير بهم من دون أي هدف معين. من الأفضل أن يضع الإنسان أهدافاً له في الحياة تتماشى مع تطور مجتمعه. فالطبيعة تُجبرنا فارضةً علينا وبشكل متزايد الترابط معنا راسمةً أمامنا مستقبلاً يسعى وراء تعليم حكمة الترابط بين أفراد البشر. فإن وضع الهدف الصحيح في قلب كل منا في الإرتباط مع الآخرين إذ أننا أجزاء من نفس واحدة يكون دافعاً لنا لتحقيق كل هدف يضعه الإنسان لنفسه وبسهولة.
لقد إخترنا هذه الكليبات في محاولة عرض فكرة ضرورة إعادة بناء نظام تربوي حديث قائم على مبادئ تقيم الإنسان على أساس قدراته العقلية ومواهبة عندما يضعها في خدمة المجتمع الإنساني لهدف بناءه.
كيفية تغيير أسلوب التربية والتعليم من الألف إلى الياء