www.hikmatelzohar.com.73

الحوار المتبادل

لقد تم تأسيس مبادئ الحوار المتبادل والمشترك لهدف مساعدتنا وعلى وجه التحديد في بناء مراحل إصلاح المجتمع البشري لخلق مجتمع تسوده مبادئ المسؤولية المتبادلة بين أفراده ونحن مُصمون ومتابعون على تنمية وتعزيز الوعي الإجتماعي بين أفراد المجتمع العالمي بكل فئاته المتنوعة. نحن أفراد في العائلة البشرية الواحدة والتي تكمن قوتها في وحدويتها في تماسك وإنسجام والتي تخلو من أي مصالح فردية وسلوك عشوائية ورغبات أنانية ونزعات طائفية وعنصرية وكل ما يفرق بين الإنسان وأخيه الإنسان.

فالبشرية منذ وجدت كانت بدايتها من عائلة واحدة وكبرت هذه العائلة في تقارب وإعتناء الأخ بأخيه ولكن في زيادة الأنانية وحب الذات كان هذا يساهم في إنقسام هذه العائلة وتشتتها وإنتشرت هذه العائلة في بقاع الأرض الواسعة لما نراه الآن من شعوب متنوعة ولكن العامل المشترك في أننا عائلة واحدة ما يزال واقع حقيقي لا يستطيع أحد إنكاره. ولنعود لحياة الوحدوية التي كنا نحياها منذ بداية الزمان في إنسجام  وفي محبة الإنسان لأخيه الإنسان أخذنا على عاتقنا تبني مبادئ التعاون المتبادل والمسؤولية المشتركة ودمجها في كل مجرى من مجاري الحياة التي نحياها ومضاعفة الوعي المتبادل والمشترك لكل فرد منا في أن أمن وسلامة المجتمع الذي يعيش فيه هو في أمن وسلامة الجميع.

 

الحوار الناجح 

الحوار المتبادل هو أساس في بنية القاعدة التحتية لبناء المفهوم الذي وجد لأجله المجتمع، فكرة التساوي بين أفراد كل مجتمع في حق كل إنسان في التعبير عن رأيه وشرح وجهة نظره على قدم التساوي في إحترام الخلفية الثقافية لكل إنسان.

في كل دائرة أو جلسة يترئس النقاش الذي يدور بين الأعضاء المجتمعين معاً شخصاً والذي يلعب دور المرشد في توجيه النقاش للمحافظة على عدم الخروج عن دائرة موضوع النقاش الجاري والعمل على مساعدة الجميع في التركيز حول القضايا الاجتماعية المطروحة بين الأعضاء من العلماء وحكماء العالم وممثلي مختلف المنظمات وأعضاء معاهد التدريس والجامعات من مختلف الإختصاصات الأكاديمية ورجال الأعمال وأصحاب النفوذ من كافة أفراد الطبقات الاجتماعية.

وتتركز أهداف هذه الحلقات أو الجلسات فيما يلي:

  • تنمية التعاون بين أجزاء وطبقات المجتمع المختلفة من خلال النقاش والتشاور الذي يأخذ مجراه في هذه الجلسات.
  • الإشارة وتحديد المشاكل والقضايا الاجتماعية.
  • تقديم وعرض مختلف الآراء فيما يتعلق بالحل للأزمات المحلية .
  • طرح الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجه المجتمع على كافة الأصعدة.
  • تشجيع التعاون المتبادل في مشاركة وجهات النظر.
  • السماح لكل الأعضاء الرجال والنساء المشاركين بمنح كل منهم وقتا كافيا للتعبير عن آرائه وأفكاره ووجهة نظره فيما يطرحه الآخرين من أفكار.

• توفير الفرص وجعل المجال مفتوحاً لدعوة الجميع للمشاركة والتعليق وإبداء آرائهم في كافة المناقشات الحاصلة عن طريق إستخدام وسائل الإعلام.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*