www.hikmatelzohar.com-98

ما معنى عبارة عظمة الخالق

     سمعت في عام ١٩٤٨

إن عبارة عظمة الخالق تتضمن في معناها أن على الإنسان أن يسأل من الخالق بأن يمنحه القوة ليعلو بفكره فوق حدود المنطق. وهذا يعني بأن هناك درجتين لمستوى إدراك مفهوم معنى عبارة “عظمة الخالق”.

الأولى: أن لا يمتلئ الإنسان من المعرفة الإنسانية والنباهة العقلية والتي فيها يعتقد في أنه يستطيع إيجاد جواب لكل تساؤلاته، بل وبالأحرى يريد بأن يجيب الخالق على كل أسئلته وليس هو بنفسه. نحن نعبر عنها بكلمة “عظمة” لأن كل الحكمة تأتي من الأعالي وليس من الإنسان ومن خلال حكمة الخالق في عظمته يستطيع الإنسان الإيجابة على تساؤلاته.

إن في أي شيئ يكون الإنسان قادراً على إيجاد حل له يُعتبر بأنه قد وجد الحل من خلال قدرته العقلية  وهذا يعني بأن الإرادة في حب الذات تدرك بأنه من الجدير بالإهنمام ومُستحقُ الجهد في أمر حفظ وصايا الخالق والعمل بها. ولكن حين يتطلب الأمر من الإنسان التخطي فوق حدود المنطق العقلي لديه إلى درجة الإيمان، فهذا يتطلب الكثير من الجهد وهذا ما يدعى “بخلاف منطق الإرادة في الأخذ للذات”

الثانية: إن عظمة الخالق تعني بأن يكون الإنسان في حاجة إلى الخالق  في أن يمنحه رغبات قلبه، ومن أجل ذلك يتوجب على الإنسان إما أن يعلو بفكره فوق حدود المنطق في مواجهة الواقع على أنه لا يستطيع ملئ الفراغ في نفسه وبالتالي هو بحاجة إلى الخالق. أو أن يدرك أن الخالق وحده هو الذي يستطيع منحه القوة للخروج فوق حدود الذات أو حدود المنطق العقلاني لديه. أي أنّ الذي يعطيه إياه الخالق هو ما يدعى “عظمة الخالق”.

 

الملف الصوتي لإستماع النص

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*