www.hikmatelzohar.com.13

الراباش – وساعد كل واحد صاحبه

لقد كرس الراباش حياته على العمل في تفسير مقالات كتاب الزوهار وكتابات علماء الكابالا السابقين ووضعها في أسلوب يتناسب مع نوعية ومستوى الفكر في جيلنا نحن ليكون من الممكن توفر علم حكمة الكابالا لكل إنسان على وجه الأرض وتوفير الفرصة لكل من يخضه قلبه على معرفة الخالق وإحراز العالم الروحي.

وصف الراباش بأنه ذو قلب يتقد بمحبة الآخرين فمهما صعبة الظروف التي عاش فيها لم تستطيع أن تحول بينه وبين بذل كل جهده لوضع المنهج السهل الذي من خلاله يستطيع كل إنسان مهما كان موطنه أو دينه أو لغته أن يجد الجواب الصحيح لمعنى حياته وهدفه في هذا العالم، ومعاً نبحر في هذا الواقع الذي لا حدود له للوصول إلى إحراز مفهوم العالم الروحي

من كتابات عالم الكابالا الراباش 

وساعد كل واحد صاحبه 

يجب علينا أن نفهم كيف يكون بإستطاعة أي إنسان مساعدة صاحبه أو أخيه الإنسان. وهل هذا مطلوب حيث يوجد أناس من كل الفئات أي الغني والفقير، الحكيم والأحمق، الضعيف والقوي؟ ولكن إذا كان الكل أغنياء وأذكياء وأقوياء والخ.. كيف يكون الإنسان قادرا على مساعدة الإنسان الآخر؟

نرى بأن هناك عامل واحد مشترك بين الجميع وهو مزاج الإنسان. فقد قيل :إذا كان عند الشخص هم ما في قلبه فليتكلم عنه مع الآخرين. فإذا كان الأمر يتعلق بإحساس الشخص بالفخر بنفسه وبالكبرياء ففي هذه الحالة لا يوجد وسيلة أو معرفة مهما كانت واسعة وشاملة بإستطاعتها مساعدة هذا الشخص.

بالأصح أن الشخص الوحيد الذي يستطيع مساعدة الآخر هو الذي يرى صاحبه في حالة ضعف. إذ إنه مكتوب :لا يستطيع أي إنسان تخليص نفسه في كونه حبيس الضعف. بالأحرى إن صاحبه هو الذي يستطيع مساعدته ورفع معنوياته.

بمعنى أن صاحب هذا الإنسان هو الذي يستطيع رفعه من حالة الضعف هذه إلى حالة مفعمة بالحياة بمساندته له. من ثم يبدأ الإنسان بإكتساب القوة والثقة بالحياة ووفرتها، ويأخذ يسعى نحو الهدف وكأنه في متناول يده. لقد اتضح بأنه يجب على كل واحد منا بأن يكون متيقظاً ويفكر كيف بإمكانه مساعدة صاحبه في رفع معنوياته، فإن في متناول أي إنسان دائما أن يجد الحاجة لدى صاحبه في مساندته ورفع معنوياته، لأنه في هذه المسألة بالذات يستطيع أي شخص أن يجد هذه الحاجة عند صاحبه ويستطيع أيضاً أن يملئها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*