www.hikmatelzohar.com.41

دعوة

هدف هذه المدونة هو التواصل مع هؤلاء الذين يسعون وراء إيجاد التفسير الواضح للأسئلة والإستفسارات التي تراودهم في الحياة عن معنى وجودهم وهدفهم فيها.

بعد إنشاء الموقع، بدأت أواجه عدداً كبيراً ومتزايداً من الأسئلة لدرجة أنه لم يعد بوسعي الإجابة عليها شخصياً عندها قررت فتح موقع الإنترنت ليكون لدي المجال لتوفيرالأجوبة لكل الأسئلة التي تأتيني بدقة وتفصيل ولتكون متوفرة للجميع بالإضافة إلى المعلومات العامة عن الإنسان ووجوده في هذا العالم.

هذه المدونة تخدمني الآن ليس فقط كمجال للرد على أسئلة الجميع بل كوسيلة للتواصل مع الدارسين، كما تفتح لي المجال أيضاً لتوضيح بعض النقاط المهمة التي تطرقنا إليها والتي كانت مركز النقاش في المواضيع والدروس المنشورة. فأنا أقضي ساعات يومياً في العمل على الواضيع المختلفة حتى أوفر المجال للجميع في الإستسقاء من هذه المعرفة الغنية والعميقة في توضيح العالم الروحي وكيفية فهمه حتى يصل الإنسان إلى معرفة جذوره والإرتباط بها، معرفة قدره وهدف حياته، ففي هذه المعرفة يوجد المجال في إرتقاء الكائن الحي إلى درجة الإنسان “أدم” الذي كُوّن على صورة خالقه وأن يعيش في الواقع الشامل وليس فقط في هذا العالم المادي والذي يشكل جزءً بسيطاً من الوجود الكامل الذي صُنع من أجل الإنسان.

فأنا أشجعك في إتخاذ الوقت وقراءة المدونة والبحث في هذا العلم وهذه المعرفة التي ستوفر لك الأجوبة على أسئلتك المختلفة عن معنى الحياة ووجودك أنت فيها. فكل الأجوبة مبنية على رؤية واضحة ومستقلة نشأت عن دراسة القوى العليا عن طريق حكمة الكابالا. الأجوبة التي أقدمها لك مبنية ومسندة إلى الآف السنين من البحوث والتقدم الذي أحرزه علم الكابالا منذ بداية الخليقة.

رغبتي في أن أوفر ولو البعض القليل من المعلومات من هذه المدونة في اللغة الأم لكل من يود معرفة الخالق والعالم الروحي وإيجاد معنى وهدف لحياته التي أنعم بها الخالق عليه لكي يكون الإنسان فعالاً في حياته على الأرض وذو تأثير إيجابي على البشرية كلها ومن خلال الأجيال المتتالية. نحن نمد جسور المحبة للجميع، فالقانون ” أحب قريبك كنفسك ” الذي نعيش به ينص على محبة الإنسان لأخيه الإنسان في نيّة صافية، فمحبة الخالق محبة طاهرة من دون قيود أو أي غرض ما, فبسبب محبته نحن موجودين هنا في هذا العالم, فعندما خلقنا الخالق لم يجعل حدود بيننا نحن البشر إذ كان قد جبلنا من طينة واحدة، فأبونا واحد وخالقنا واحد. وكالخلايا في الجسد الواحد والتي لا تعمل بشكل متلاش ٍ وعشوائي هكذا نحن أيضاً، يجب علينا الترابط معاً لكي يبقى جسد البشرية على قيد الحياة. المسافات لا تشكل عائقاً لأن الإرتباط الحق هو من خلال النوايا، فأينما يتواجد القلب فهناك يكون الإنسان أيضاً.

في هذه المرحلة نحن نحرز تقدماً ملحوظاً وهذا طبعاً شيء جيد. في قراءة بعض الردود على الأسئلة هنا ستجد أن البعض منها عسير الفهم وخاصة إذا كنت جديداً في بحثك في علم الكابالا، نصيحتي بأن لا تدع إحساس اليأس يراودك في محاولتك هذه مهما كنت تشعر بصعوبة في محاولتك لفهم وتحليل الأمور المشروحة هنا، بل على العكس إذا راودك هذا الإحساس فهذا يعتبر شيء جيد في علم الكابالا إذ أنه علم يبعث النور في القلب والسريرة، والنور هو الذي سيساعدك في فهم كافة الأمور بمراحلها لذلك دُعي علم الكابالا بالحكمة والحكيم لا يصبح حكيماً بين ليلة وضُحاها. أذكر فقط أن الشيء الأكثر أهمية هو النية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*